كيف أعلم أولادي الفصحى؟
تكلمت في تدوينة سابقة عن
اهتمام أسرتنا بالفصحى، وفي تدوينة أخرى عن المستوى الذي وصل إليه أولادي فيها،
وكان هذا قبل بضعة أشهر وبفضل الله تقدموا للأفضل.
سمعت عن طريقة الغمر، أي
التحدث أمام الأطفال خاصة صغار السن بلغة مختلفة مثل الإنجليزية أو غيرها فقط دون
الخطأ فيها من غير الحاجة لمعرفة واعدها النظرية، فقط بالتحدث، فمارست هذا مع
أولادي ولكن بالفصحى.
كان نورالدين عمره سنتين
ونصف، ويوسف أحد عشر شهرا، قررت أن أتحدث إليهم ساعتين فقط في اليوم بالفصحى،
فطبعا كان غريب على سمعهم ولم يفهما كثيرا، وكان رد فعل نورالدين ( أماه أنتي عاملة كدا ليه)، ولكن مع الوقت بدأو
يفهمون كلامي ولكن تأخر نطقهم بها.
في المرحلة الثانية قررت التحدث معهم طوال اليوم بها، فاستمررت على هذا
أشهرا، ثم انقطعت.
في المرحلة الثالثة بدأت أتحدث إليهم الفصحى من أول ما يستيقظون إلى
نصف اليوم، حيث أكون بكامل طاقتي وهم بكامل تركيزهم، وفعلت هذا نظرا لزيدة ضغوط
علي، وأيضا لترقية الألفاظ العامية لديهم، وهذا ما استمررت عليه والحمد لله إلى
الآن، أحيانا أنقطع ثم أرجع ثانية.
ركزت معهما على أمرين، الأول
استبدال كلمات العامية بالفصحى، والثاني معرفة القواعد النحوية بالسماع ثم قياسه
على ما يشابهه من كلام.
مثال استبدال العامية بالفصحى: كنا نقول (تعالى علشان ناكل) فأصبحت (
هيا لنأكل ).
مثال فهم القواعد سماعيا ثم قياسيا: عندما أقول (هذا كتَابُك) فيقيس
عليه هو ويقول ( هذا قَلمُكَ، وهذا جورَبُكَ) من دون أن أقول له هذا اسم إشارة
مرفوع أوغير ذلك.
الأشياء التي ساعدتنا في تطبيق الفصحى:
· لا نقوم بأي نشاط إلا
بالتكلم بها.
· نقرأ يوميا كتابا أو
قصة بالفصحى.
· استخدام الكروت
التعليمية، فكل ما فيها بالفصحى، يعني لا نقول (ترابيزة) بل (منضدة).
· الكرتونات المفيدة
صحيحة اللغة مثل كرتون سراج، وحكايات ماشا وغيرها.
· تشغيل القرآن كثيرا
في البيت.
· حاليا طورنا الأمر
وصنعنا دمى للأصابع لتحاور معه.
وهذا فيديوا لمحادثة بيني وبينه، بالطبع بها بعض اللحن لأننا مازلنا
في طور التعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق