السبت، 2 ديسمبر 2017

وسائل عملية لتحبيب طفلك في القرآن.

كيف تحببين طفلك في القرآن؟
     معظمنا يتمنى أن يحفظ أبناؤنا كلام الله لعظم هذا الأمر عندنا، وأرى اهتماما كبيرا من كثير من الأمهات بتحفيظ أولادهم، لكن يصحب هذا الاهتمام بعض من الطرق الخاطئة مثل:

·      إيداعهم لمحفظ غير ذي علم ولا أسلوب تربوي.
·      استخدام الجبر ليحفظ الطفل القرآن.
·      اللجوء إلى الضرب إن استمر في الرفض.
·      الاهتمام بالحفظ والترديد فقط دون شرح لما تتكلم عنه السورة، أو فهم بعض المعاني.
·      عدم استخدام أساليب محفزة للحفظ.

  أولا هناك شيء مهم لابد أن يكون في الحسبان، حفظ القرآن ليس فرضا عليك أن تعلميه لابنك، ولافرضا عليه أن يتعلمه كي نهون على أنفسنا، وهذه مقدمة (تفسير القرطبي) تفصل ذلك:
" ليس الحفظ بلازم وإنما حفظ القرآن مستحب
- الصحابة لم يحفظوا القرآن، والذين حفظوه منهم قليل نسبة لعددهم الكبير، ولا خلاف بين المسلمين أن عبد الله بن مسعود شيخ المفسرين مات وهو لا يحفظ القرآن، وآية الأحزاب لم يكن أحد يحفظها سوى خزيمة بن ثابت لما جمعوا القرآن
.
- القرآن نزل لنعمل به، وثبت عن ابن عمر أنه مكث أربع سنين في تعلُّم سورة البقرة، لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها وما يتعلق بها، وقال: "لقد عشتُ برهةً من دهرٍ وإن أحدَنا يؤتَى الإيمانَ قبلَ القرآنِ وتُنزلُ السورةُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيتعلمُ حلالَها وحرامَها وما ينبغِي أن يقفَ عندَه منها كما تعلمون أنتم القرآنَ ثم لقد رأيت رجالًا يُؤتَى أحدُهم القرآنَ قبلَ الإيمانِ فيقرأُ ما بينَ فاتحةِ الكتابِ إلى خاتمتِه ما يدرِي ما آمِرُه ولا زاجِرُه وما ينبغِي أن يقفَ عندَه منه وينثرَه نثرَ الدقلِ

- حامل القرآن الذي وعده الله بالأجر العظيم هو من يعمل بأحكام القرأن، ويعلم حلاله من حرامه

- القرآن جعله الله حجة لنا، فلا تجعلوه علينا، ومن حفظه ونسيه قد يصيبه ذنب إهمال تعهده ومذاكرته
"

   ومع هذا فلا أدعو لترك تحفيظ القرآن للأطفال، بل نحاول اغتنام سنهم الذهبي للحفظ، ولكن لا تشق على نفسك وابنك في تحفيظيه إياه، نحاول معه بالحسنى، نحاول أن نحببه في ذاته، وبحثت وجربت كثيرا من الطرق لتشجيع ابني على حفظ القرآن فأحببت أن أشارككم إياها.

·      تجديد النية أنك تريدين تعليم أولادك كلام الله ليكونوا من أهل القرآن العاملين به.
·      الدعاء الكثير والإلحاح فيه أن يشرح الله صدر صغيرك للقرآن ويسهله عليه.
·      قبل تحفيظه السورة ابحثي بحثا بسيطا عن معانيها، وأسباب نزولها واحكيها له كقصة قبل الترديد، وفي هذا الموقع شرح رائع لقصار السور للأطفال.
·      بعض الأنشطة البسيطة لتوصيل معاني السور. وستجدين أفكار هنا.

·      من الممكن أن تستخدمي لعبا مثلا لشرح السور، كسورة الفيل.

·      في اليوم المراد تحفيظ سورة جديدة شغليها له على الهاتف أو الحاسوب كثيرا كي تعتادها أذنه، وهذا الموقع سيكرر لك السور. https://quran.ksu.edu.sa/

·      كي أحببهم في جلسة التحفيظ نتفق على أن نكرر السورة خمس مرات، ونحضر مثلا خمس مكعبات وكلما ينتهي من مرة نضع مكعبا وهكذا حتى نتمها.

·      بعد الجلسة نخصص وقتا نسميه (وقت المرح) نقوم بأفعال مرحة (كالزغزة) أو أتقمص كأني وحش وسآكهم، أوعراكا بالوسادات، كي يرتبط دائما وقت القرآن في ذهنهم بشعور السعادة.

·      لا مشكلة أن يقفز أو يتحرك وهو يردد القرآن خاصة إذا كان الطفل حركي، لا تقلقي سيثبت.

·      في نهاية الأسبوع خصصي جلسة ولتكن عشر دقائق يجتمع فيها أفراد الأسرة، فيكون فيها هو المعلم ويررد السورة التي حفظها والباي يردد وراءه، فسيزيد هذا ثقته بنفسه، وإقباله على القرآن.

·      ارسمي له رسمة أو جدولا فيها أسماء بعض السور وليكن عشرة، كلما أنهى سورة يلونها أو يضع نجمة حتى يشعر بالإنجاز، ولا تكثري من عدد السور تجنبا للملل.

·      اقتني مجموعة من قصص القرآن، اقرأي كل أسبوع قصة منها، حتى وإن لم يحفظوا سورها.

·      وأخيرا اربطي ما حفظه طفلك من السورة بحياته، مثلا عند حفظه الفاتحة فذكريه بحمد الله عند ورود نعمة، وعند انتهائه من طعامه وغيره وذكريه بنص الآية، ومثلا في الاستعانة عندما يستصعب عليه أمر فتقولي له " ألم نحفظ إياك نعبد وإياك نستعين؟ بمن نستعين الآن؟!، ولن تخلو سورة من خلق يتخلق به.

مواقع تساعدك في تحفيظ القرآن:
موقع المصحف الإلكتروني لا أستغني عنه، ففيه تحديد السورة، وتحديد الآيات المراد تكرارها، وتكرار الفقرات، واختيار القارئ، وتفسير الآيات، وأسباب النزول، والترجمة أيضا.



ومنه تطبيق للهاتف.


موقع رياض الجنة به شرح مبسط للأطفال، وأوراق عمل للسور.




تطبيقات على الهاتف:
تطبيق عدنان.



المصحف المعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في بيتِكِ دينٌ

في بيتِكِ دينٌ     البيت مملكة صغيرة، ليس هذا تعبيرا رومانسيا فقط بل هو واقع، مملكة قامت على يد شخصين بنياها بكل ما أوتيا من قوة، يمهد...