علم النبات، قد يبدو مصطلحا كبيرا، ويتعجب البعض إذا كان يقدم لطفل قد تخطى ثلاث سنوات منذ قليل، فكيف إذا يمهد لهذا العمر؟!
من أسس التعليم المبكر تعريف الطفل على البيئة من حوله من أول المأكل والملبس إلى السماء بكواكبها، والأرض بتضاريسها، ليس حفظا من الكتب بل برؤية الأشياء والتعامل معها -إن أمكن - وتبسيط المعلومات له من خلال الرؤية والأنشطة.
نسقط هذا على النباتات مثلا، جميل أن يتعرف الطفل على عملية الإنبات وأجزاء النبات بما أنه كائن مهم حوله، بدأنا منذ فترة تعريفه بالكائن الحي وأنه يتحرك ويكبر ويتنفس وغيره من الخصائص، وكان من ضمن الأحياء هو النبات، فأحضرنا بذورا للوبيا والحلبة الفول ووضعناها على قطن، ثم تابعنا يوميا مايطرأ عليها من تغيرات، فشاهد بنفسه خروج البرعم ثم تحوله لجذر ثم خروج الساق تتبعه الأوراق، وهكذا بالملاحظة فقط تعرف على عملية الإنبات وأجزاء النبات.
وكل يوم نؤكد على أجزاء النبات، ثم صنعنا مجسما بسيطا لتأكيد على المعلومات واسترجاعها في أي وقت، وبتبسيط المعلومة من خلال استخدام جميع حواسه في التعلم كلمس النبات وشمه وتفحصه، واستخدام التجربة والملاحظة أيضا لن نحتاج إلى حفظ من كتب ومذاكرة طويلة قبل وقت الامتحان، واستكمالا للدرس سنقرأ كتابا عن النباتات ليعزز ثقافته ومعلوماته، ونشاهد فيلما قصيرا مسجلا -فيديو- من على اليوتيوب، وعلى قدر الإمكان نحاول الخروج إلى أماكن بها خضرة ونباتات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق