الرياضيات في بيتنا
الرياضيات عقدة الكثير وأنا منهم، ولكن بدأت
أحبها عندما تعملت طرقا جديدة لتدريس الرياضيات لأبنائي، وعندما فهمت أن أصلها
التفكير المنطقي، وهدفها تسهيل أمور الحياة، فبدأت في دمجها بحياة أولادي منذ
صغرهم.
·
قيمة الأرقام والعد:
مثلا منذ سن السنتين أبدأ في عد كل معظم الأشياء
حوله، تفضل هذا طبق، اثنان، ثلاثة، أربعة..، وهكذا.
هل تريد قطعة حلوى أم اثنتين أم ثلاث؟
ناولني من فضلك منديلين، فيحضر منديلا واحدا، فأرجع وأحضر آخرا وأقول هذا
منديل ، وهذا معه اثنين، وبتلك الطرق يتعلم العد ومعرفة القيمة قبل إعطائه
الرموز(شكل الأرقام).
·
الأكبر والأصغر:
أحضر له مقدارين مثلا من الحلوى، وقسمته إلى خزء
كبير وجزء صغير وكررت هذا كبير وهذا صغير
ومثلت ذلك بأنواع أخر، وبعد ذلك أحضر قطعة من الفوم وقطعته على شكل علامة الأكبر
والأصغر وكأنها وحش يأكل المقدار الأكبر، وبهذا تعلمه، وعندما كبر أصبح يطبقه على
الأرقام.
·
القسمة:
دائما ما نتعامل بالقسمة في حياتنا، منذ سن السنتين ونصف مثلا أعطيهم
الملاعق على الأكل فيقموا هنا بتقسيمها علينا، وتقسيم الحلوى مثلا معك يا نورالدين
ست قطع ونحن ثلاثة كيف ستقسمها علينا بالتساوي؟! في أول الأمر يعطي كل واحد واحدة
فيتبقى ثلاثة فيعيد توزيعها علينا فيستنتج أن كل واحد أخذ اثنين، وبعد ذلك صار
يقسمه بسهولة وبسرعة كل واحد اثنين، وهكذا أستخدم القسمة في أيامنا، ولكن لم
يأخذها بالرموز بعد، وسأشارككم إياها عند تعلميها – إن شاء الله -.
· الكسور:
بدأ الأمر بتقطيع جزرة له فقسمتها نصفين
وعرفته أن هذا نصف وهذا نصف، وبعد ذلك قسمت النصفين إلى أرباع وعرفته اسمها، وكل
يوم عندما يطلب جزرة أوخيارة أقسمها هذا التسيم لها حتى عرفه، ثم تطور إلى تقسيم
الخبز إلى أرباع وأثمان، فلم يتبق على إتمام الدرس سوى تعلم شكل الرموز .
وحاولت إدخال الرموز والقيم لهم في سن سنتين
ونصف ولكن لم يستجيبوا، فبحثت عن الأمر وعرفت أن الفترة المناسبة لتقبل العقل لذلك
عند الثلاث سنوات خلال فترتهم الحساسة للأرقام، فاستمررت في أنشطة تنمية التفكير
المنطقي، ومقدمات الرياضيات حتى بدأت فعلا مع نورالدين في الأرقام وغيرها.
وسنشارككم - إن شاء الله - إياها بالتفصيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق