كيف تربين طفلا قارئا؟!
تجربتي الخاصة في تحبيب أولادي القراءة بدأت منذ تعرفي على أهمية القراءة للصغار،
وأنها تربطهم بالكتب وحب المعرفة، وتصبح مستقبلا عادة من عاداتهم دون أي مجهود.
نورالدين
كان عمره سنة ونصف، نشأ على رؤية والد لا يمر يوم إلا وفي يده كتاب، شغوفا بالقراءة،
دائما تحاوطه الكتب، لم يكن متوفرا له إلا كتاب واحد يحوي بعض صور للحيوانات والطيور،
أجلسه فوق رجلي ونقرأ يوميا من هذا الكتاب، أحب الكتاب كثيرا، فاشتريت بعض الكتب البسيطة
الخاصة بالصغار من مكتبة قريبة، وبعد ذلك تعرفت على مايجب أن أحضره من الكتب والقصص
لصغيري، ادخرنا مبلغا لإحضار بعض الكتب من معرض الكتاب، ثم صنعت له مكتبة بسيطة من
الكرتون بها كتبه الصغيرة، وألوان وأدوات رسم بسيطة.
وأصبح ضمن عاداتنا يوميا القراءة من كتاب، ورزقت بأخيه يوسف فكان يشاركنا قراءة
الكتب وهو لم يكمل السنة، فنشأ شغوفا بالكتب هو أيضا، أذكر أنه في عمر السنة والنصف
خصصنا مكانا تجعل الكتب في متناول يده فكان لايسير إلا وكتاب فيه صور للحيوانات أو
للطيور في يده، يمشي به خلفي في المنزل ويشير إلي كي أعرفه ما اسمه وكنت أجاوبه، وفوجئت
بعدها أنه عرف كل أسماء الحيوانات والطيور التي في الكتب، وأصبح وقت القراءة من أحب
الأوقات إلى قلوبهم إلى الآن.
الحمدلله فتح الله علينا واهتتمت بجمع
الكتب المناسبة لهما، وأخصص مبلغا كل عام لمعرض الكتاب، وصنعنا مكتبة أكبر منها، خصصنا ركنا أكبر للأعمال الفنية وركنا للقراءة.
فنصيحتي:
· منذ
عمر ستة أشهر ابدأي في اقتناء كتب بسيطة مصنوعة من الورق المقوى أو الفوم -موجودة في
الفجالة- أو من القماش حتى لطفلك.
· اجعليها
عادة في روتينك اليومي عشر دقائق فقط لقراءة قصة أو كتاب مهما كان عمر طفلك وخاصة قبل
النوم، هذا ليس بكثير لكي ترزقي بطفل قارئ.
· ادخري مبلغا يكون خاص
بالكتب، اشتري بها من معرض الكتاب، أو سور الإزبكية، أو المكتبات الأخرى.
· اقتني الكتب المناسبة
لعمرطفلك، للرضع مثلا اختاري كتبا مصنوعة من مادة قوية، والصور كبيرة حقيقية،
والموضوعات بسيطة تخص البيئة حوله، وللسن الأكبر احرصي على كتب صورها كبيرة حقيقية
أيضا، في ذيلها كلمات بسيطة ليتدرب الطفل فيما بعد على قراءتها، وموضوعاتها تكون
فيما يدرس الطفل حينها، أوبما يهتم.
· خصصي ركنا للقراءة، مكانا
هادئا، به فرش بسيط، وإضاءة جيدة، وكتب في متناول اليد.
· إذا كان بجانبك أي
مكتبة عامة فلا تترددي في الاشتراك فيها.
أفكارلكتب الرضع
أفكار لركن القراءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق